السفن العمانيه




سلطنة عُمان تُعرف سلطنة عُمان الواقعة في القسم الغربي من قارة آسيا كإحدى أهمّ البلاد وأعرقها، والتي تقع على بحر العرب وخليج عُمان، وربطتها علاقات طيّبة مع مختلف الحضارات في المنطقة وحتّى البعيدة عنها، باعتبارها كانت منذ القِدَم من أهمّ المحطّات على طريق الحرير، فكان لموقعها الجغرافيّ الأثر الحيويّ الكبير في زيادة الأطماع عليها عبر العصور. نبذة تاريخيّة عن سلطنة عُمان خضعت منذ القرن السّادس قبل الميلاد كلّ من مدينة مسقط ومدينة عُمان للإمبراطوريّة الفارسيّة. استمرّت تحت الحكم الفارسي حتّى خلها الإسلام، فحكمتها كلّ من سلالة بارثيون وأيضاً سلالة ساسانيون. خضعت مدينة مسقط للاحتلال البرتغالي، الذي دام مدّة مئة وأربعين عاماً متتالية منذ عام 1508م، حتّى عام 1648م، وذلك إثر اكتشاف البرتغاليين لطريق رأس الرجاء الصالح، إضافة لطريق الهند البريّ. لم يأتِ عام 1650إلاَّ وتمّ طرد البرتغاليّين من قِبَل الإمام سلطان بن سيف، وسانده في ذلك الزعماء وقادة القبائل العُمانيّة. أسّس سلطنة عُمان الإمام أحمد بن سعيد، أحد قادة آل البوسعيد الشهيرة، وكان ذلك في عام 1744، وجعل منها دولة قويّة مهمّة وذات نفوذٍ في المنطقة. ولكنّ قوّة هذه الدولة لم تستمر إثر موت مؤسّسها في عام 1783م، وبدأ الصراع بين أسرة آل سعيد الحاكمة، ما جعلها عرضة للأطماع الأجنبيّة. أسماء عرفت بها سلطنة عُمان أطلق على سلطنة عُمان العديد من الأسماء على مدار التاريخ منذ القدم والتي تعود إلى عهد السومريين، ومن أشهر الأسماء الّتي عرفت بها: ماجان: ويقصد بها صهر النحاس وبناء السُفن. ميزون: وتعني الغيوم، إضافة للمياه الوفيرة المُتدفقة. العيد الوطني في سلطنة عُمان يُحتفل في سلطنة عُمان بذكرى عيد الاستقلال، وذلك في اليوم الثامن عشر من شهر تشرين الثأني من كلّ عام، وهو ذكرى طرد آخر مستعمرٍ برتغالي عن أرضها، والذي تمّ في عام 1950م. وللصدفة فإنّه في اليوم التالي لذكرى الاستقلال، يحتفل بعيد مولد السلطان قابوس بن سعيد الموافق التاسع عشر من تشرين الثاني، ولهذا فإنّ الاحتفالات تقام على مدار يومين متتاليين من كلّ عام، وذلك من خلال تنظيم العديد من المسيرات الّتي يتخللها عروضٌ للألعاب الناريّة، إضافة لتنظيم سباقات الهجن في كافة أرجاء السلطنة، وتتحوّل الطرق في ذلك الوقت لأكثر اكتظاظاً وازدحاماً من الأيّام العاديّة. علم سلطنة عُمان يتكوّن علم سلطنة عُمان الوطني من ثلاثة ألوان تشكّل خطوطاً متوازية بشكلٍ عرضي وهي بالترتيب أبيض، أحمر، أخضر، إضافة إلى خط طولي أحمر اللون، يوجد على يساره شعار السلطنة الوطني وهو السيفين والخنجر، ويرمزان إلى أسلحة العُمانيين التقليديّة، أمّا اللون الأبيض في العلم فإنّه يرمز للسلام، والأخضر يرمز إلى الزراعة والخصب، والأحمر يرمز إلى النضال ضدّ الغزو الأجنبي على البلاد، وقد تمّ اعتماد هذا العلم بشكلٍ رسمي يوم السابع عشر من أمن أيلول سنة 1970م.

البوم


على الرغم من أن سفينة البوم ظهرت في القرنالعشرين إلا أن تاريخ استخدامها يمتد إلى عصور قديمة حيث تتشابه تشكيلة الهيكل فيهمع تلك السفن التي ظهرت منذ 500 إلى 1000 عام وشاع استخدام البوم للأغراض التجاريةعبر الجانب الغربي للمحيط الهندي والخليج، وتتراوح أحجام البوم مابين 15 إلى 37متراً في الطول وحمولتها مابين 75 إلى 400 طن


---------------------------------------------------------------------------


البتيل الحربي




البتيل من المراكب التيتم تطويرها منذ مئات من السنين، وقد ورد ذكرها كثيراً في السجلات الغربية الخاصةبالبحارة العرب، ويشتهر مركب البتيل بصموده في الظروف الجوية السيئة، وبسرعتهأيضاً، الأمر الذي أدى إلى استخدامه في الأغراض الحربية والغارات البحرية، بالإضافةإلى النشاط التجاري، كما استخدم البتيل الصغير في تجارة اللؤلؤوالصيد.

ومن المثير للإهتمام أن هناك وثائق يعودتاريخها إلى القرن التاسع عشر، تشير إلى أن سفينة شراعية بريطانية مزودة بمحركبخاري ثانوي كانت غير قادرة على تخطي مركب البتيل خلال الإبحار· غير أن جميع مراكبالبتيل الأصلية إندثرت ولم يعد لها اليوم وجود، وتجدر الإشارة إلى أن الأحجامالكبيرة من هذا المركب كانت تصل إلى 25 متراً في الطول وحمولتها 200 طن.







---------------------------------------------------------------------------


الهوري


الهوري قارب صغير محفور من جذوع أشجار المانجوالمتواجدة في الهند، ثم تم استيراده إلى عُمان. تصنع قوارب الهوري من ألواح خشبيةأو مزيج من النوع المحفور والألواح الخشبية معاً، ويستخدم كقارب صيد أو لنقل الركابوالبضائع بين السفن والشاطئ، وعادةً ماتستخدم المجاديف في قواربالهوري


---------------------------------------------------------------------------


البقارة



البقارة سفينة طويلة وأنيقة، تستخدم على سواحل الباطنة للصيد، يصلطولها إلى 16متراً وتحتاج كل سفينة إلى 28 جدافاً، ولاتزال سفن البقارة تحافظ علىبعض معدات الإبحار مثل عتبة الصَّاري وعمود الصَّاري مما يشير إلا أنها كانت سابقاًتستخدم الأشرعة للإبحار إضافة إلى المجاديف، وتستخدم هذه السفن الشباك العمودية فيالصيد، وتتميز الأنواع العُمانية من هذه السفن بأنها تجمع مابين سمات البدنوالشاحوف والبقارة المستخدمة ايضاً في منطقة الخليج·





---------------------------------------------------------------------------



التراثالبحري


مجان

هذا النموذج عبارة عنإعادة إفتراضية لبناء السفينة التجارية التي يعود تاريخها إلى منتصف الألف الثالثقبل الميلاد إعتماداً على علم التصوير الجداري (الأيقونات) وعلى الأدلة المباشرةالتي تم العثور عليها في منطقة رأس الجنز بالمنطقة الشرقية، وكما يوضح المجسم فإنالمركب يضم حزماً من مادة القصب المربوطة معاً بحبال مرنة وغير سميكة، مع وجودالحصير (وجمعه حُصُرْ) المصنوع من السعف والألياف لتغطية الهيكل المصنوع من القصب. كما أن هناك بعضاً من العناصر الخشبية الأخرى التي تدخل في بناء السفينة كالأعمدةودعامات نظام التوجيه والدفة الموجودة بالجزء القريب من نهاية السفينة والصَّاري ذيالقائمتين.




---------------------------------------------------------------------------


البغلة

البغلة من السفن الأرستقراطية التي استخدمت في التجارة البحرية،وتتشابه مع سفن الغنجة إلا أنها أكبر حجماً وتصميمها أكثر اتساعاً كما أنها مزينةبنقوش جميلة أكثر، هذه السفن اليوم لم تعد قائمة وتتفاوت أحجامها التي قد تصل إلى 40 متراً في الطول وحمولتها مابين 150 إلى 400طن




---------------------------------------------------------------------------


الكمباري

يصل طول قارب الكمباري من 6 إلى 7 أمتار، ويستخدم على سواحل محافظةظفار فقط، وكان يعرف ايضا بإسم السنبوق المحبوك، ويمثل الكمباري آخر ما تبقى منصناعة السنبوق المحبوك في عُمان، ويعتقد بأن أسم الكمباري مشتق من لفظة كُنبار التيتعرف في محافظة ظفار بألياف أشجار جوز الهند والتي تتم بواسطتها عملية ربط أجزاءالقارب، وكانت هذه القوارب تستخدم لصيد أسماك السردين وتفريغ حمولات السفن الراسيةقرب الشاطئ.




---------------------------------------------------------------------------



التجارة


السُّلطانة

السُّلطانة أول سفينة عُمانية عربية تبحر إلى الولايات المتحدةالأمريكية. وصلت إلى نيويورك في مهمة دبلوماسيه عام 1840م بعد ثلاثة أشهر منإبحارها من زنجبار. لقد قامت السفينة "السُّلطانة" بمهمه أخرى مماثله إلى لندن عام 1842م. أن السفينة السُّلطانة كانت في الأصل ناقلة جنود تم بناءها في مومبي عام 1833م.




---------------------------------------------------------------------------


السنبوق

تعتبر لفظة سنبوق أو سمبوق لفظة عامة أو شاملة تطلق على العديد منأنواع السفن البحرية بيد أن هذه التسمية تطلق في عُمان على نوع محدد منالسفن.

وكانت سفن السنبوق تستخدم للتجارة عبر البحاروصولاً إلى الهند وشرق أفريقيا والخليج، ومما يميزها نهايتها العالية بدون شرفات،ومقدمتها شبه المحدبة أو المعقوفة وهي أصغر نوعاً من سفن الغنجةوالبغلة·






---------------------------------------------------------------------------


الجالبوت

يعتقد بأن اسم جالبوت مشتق من اللفظة الإنجليزية(jolly-boat) ، ويظهر تصميم المركب وجود سماتليست عربية أصيلة مثل المقدمة العمودية تماماً والمؤخرة ذات الرافدة المستعرضة،وكانت سفن الجالبوت تستخدم في التجارة الساحلية وفي الصيد والغوص طلباً للؤلؤ،والجدير بالذكر أن هناك سفن مشابهة لها في شرق أفريقيا تدعى جاهازي.




---------------------------------------------------------------------------


الشوعي

استخدم الشوعي في فترات زمنية للإبحار عبر بحر العرب والخليج وتنشطالمئات منها على المياه العُمانية في مجال صيد الأسماك معظم الأحيان، وفي التجارةالساحلية أحياناً، والقليل منها يستخدم في السياحة البحرية. وظهرت سفن الشوعي فينهايات القرن العشرين وتعد آخر نوع من السفن التقليدية التي مازالت تستخدم بفعالية. وعموماً تتشابه هذه السفن مع السنبوق ويمكن القول أنهما ينحدران من نفس الأصل، وقدظهرت مؤخراً سفن الشوعي المصنوعة من الألياف الزجاجية لتخلف سفن الشوعي التقليديةالخشبية.


----------------------------------------

تعتبر صناعة السفن في صور قديمة وموروثة , وقد أجاد صانعي السفن الصوريون وأبدعوا لدرجة تثير المتأمل عند المقارنة بين نوع وحجم السفن التي كانت تصنع في ذلك الوقت من جهة وبدائية أدوات وأساليب الصناعة من جهة أخرى .


تأثير صناعة السفن الصورية نتيجة للاتصال بالأساطيل الأوروبية الغازية كالبرتغاليين , حيث أدخلت إلى صناعة السفن في عمان بشكل خاص تغييرات جذرية تتجلى في استخدام المسامير الحديدية وفي تغيير مؤخرة السفينة حيث أصبحت مؤخرة بعض السفن مربعة وعريضة كما في حالة البغلة والغنجة .

وصناعة السفن في صور ذات طابع عائلي موروث يكون السفن ( الوستاء ) قد تعلمها من أحد أقاربه الذي كان قد اكتسبها هو كذلك عن أحد ممن سبقوه ويكتفي صانع السفن الصوري بالخبرة لإنجازه عمله , كما أنه لا يستخدم التصاميم والرسومات الهندسية , وبإستطاعة الوساد أحيانا أن يصنع سفينتين في وقت واحد ويختلف عدد العاملين في صناعة السفينة ( الوستادة ) حسب حجم ونوع السفينة .





طريقة صناعة السفينة :



هناك طريقتان لصناعة السفن في سلطنة عمان , حيث كان العمانيون يستخدمون منذ قرون مضت الخيوط لربط أجزاء السفن المصنوعة من خشب ( الساج ) وهو خشب شديد الإحتمال لا يؤذيه اتصاله بالحديد , يتميز بالمرونة التي تسهل عملية استعماله , إضافة إلى قدرته إلى البقاء طويلا في الماء حيث أنه يكاد يمتنع عن البلل , ويمكنه البقاء في المياه أكثر مائتي عام , وهذا في أوصافه في كتاب ( العرب والملاحة في المحيط الهندي ) ويستورد خشب الساج من الهند حيث يوجد هناك بوفرة .



أما الخيوط التي كان العمانيون يستخدموها في ربط أجزاء السفن المصنوعة من هذا الخشب . فهي عبارة عن حبال مصنوعة من ألياف { جوز الهند } . حيث كان العرب والفرس القدامى يستوردنها من الهند وجزرها , أو يذهبون إلى مواطنه نفسها لبناء سفنهم هناك .. وهو ما كان بفعله العمانيون .



تتم صناعة السفينة بوضع القاعدة ( الهيراب ) حيث تثبت عليها مجموعة من الألواح تسمى ( شراير ) , بعدها يتم تركيب مجموعة من الأخشاب المنحنية تسمى ( الحلقام ) , ثم الأضلاع الرئيسية وتسمى ( الشلمان ) بعد ذلك يتم استكمال تركيب الأضلاع وبقية الألواح وتمر كل هذه العمليات بعدة مراحل تتطلب جهدا فكريا متميزا وطاقة عضلية وصبرا ومراسا منقطع النظير .



ويدخل خشب الساج بشكل رئيسي في صناعة السفن خصوصا الأجزاء الرئيسية منها كالهيراب والشرائر ويأتي آخر نوع من الأخشاب يسمى ( بنطيج ) بالدرجة الثانية في تركيب السفينة بالإضافة إلى ذلك تستخدم أخشاب الفيني وفن أصل والفنس والبنجلي وكرنج وهذه جميعها تستورد من الهند , أما أضلاع السفينة الشلمان فيتكون من أخشاب السدر والقرط العمانية بالإضافة إلى خشب الميط الصومالي .



ويضاف إلى ذلك ( القلفاط ) القطن المستخدم في سد الفتحات الضيقة جدا ما بين الألواح . الطريقة الثانية هي { طريقة المسامير } وهي طريقة تقليدية متشابهة في جوهرها مع مناطق الخليج العربي وكذلك مناطق البحر الأحمر . ولقد نشأت بصورة عامة صناعة الحدادة لسد النقص في أنواع المسامير والأدوات الحديدية التي تحتاجها صناعة السفن بالإضافة إلى الأدوات المنزلية والزراعية .



أما الأدوات المستخدمة في بناء السفن فجميعها بدائية وبسيطة كالمطرقة والنشار ومثقاب الخيط والقوس والأزميل والسحج وحديدة القلفطة .



أنواع السفن في صور :



وتتميز السفن العمانية بتعدد أنواعها وأشكالها , بعضها لم يعد مستخدما الآن , والبعض الأخر لا يزال مستخدما . ومن السفن التي اشتهرت بها ولاية صور سفينة ( الغنجة ) والتي يتأثر تصميمها بالأسلوب الهندي , ولكنها خضعت للتطوير بما يلائم الطابع العماني في بناء السفن . حيث تتميز بالنقوش والزخرفة في مقدمتها . وتستغرق فترة بناء الغنجة سنة كاملة , وتبلغ حمولتها ما بين 150 إلى 300 طنا , ويبلغ طولها 75 إلى 120 قدما , وكانت مستخدمة في نقل البضائع والتجارة عبر المحيطات . وهي لم تعد مستخدمة غالبا . إلا الآن صناعتها متلائمة حسب الطلب حيث تتكلف صناعة السفينة الواحدة حوالي 150 ألف ريال عماني .



وتخليدا من أهالي صور لهذا النوع من السفن تحت إستعادة سفينة الغنجة من إحدى الدول المجاورة , والتي يسمونها { فتح الخير } حيث نصبوها تذكارا في الولاية . وإلى جانب الغنجة هناك أنواع أخرى من السفن العمانية الصنع مثل(السنبوق) الذي تبلغ قيمته هو الآخر حوالي 150 ألف ريال عماني , وتستغرق صناعته سنة كاملة .أما سفينة ( البدن ) فيستغرق بناؤها ستة أشهر , وتتكلف 30 ألف ريال عماني . وتتميز السفن العمانية الصنع عموما بالمتانة والقوة وتترواح أعمار بعضها ما بين 160 إلى 100 ألف .



ويبقى أن نشير إلى طقوس خاصة تصاحب عملية تدشين صناعة السفينة بداية عملها حيث يذبحون ( عنزة ) . وعند الاقتراب من نهاية العمل تقام احتفالات الفن الشعبي المتميز لأبناء حرفة الصيد ومحترفي ركوب البحر وهي فنون تقليدية عمانية يشارك فيها الرجال والنساء كما تقوم النسوة بعمل قلادة حبال تسلمنها للرجال لتثبيتها بين المسامير منعا لتسرب المياه إلى داخل السفينة في حالة الخطر .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نتيجة بحث الصور عن اسماء السفن العمانية

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة